الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية «الكيّافة» حائرون: كلّ السّجائر التونسية مفقودة أو بأسعار مجنونة

نشر في  06 سبتمبر 2017  (12:36)

رغم أنّي من أعداء التدخين، أرى أنه من حق المدخّنين أو «الكيّافة» ان يبلغوا صوتهم بما أنّ السجائر ـ وبكلّ مضارها وأوّلها أمراض القلب والصدر ـ محنة تعينهم على هموم الزمان ـ أو هكذا يتوهّمون ـ وتخفف عنهم ضغوط الحياة ومشاكلها..
يذهب الواحد منهم ويسأل عن السجائر التونسيّة فإذا ببائع التبغ أو «الحمّاص» يردّ: لا يوجد أيّ نوع.. وأمّا اذا توفّر أحدها فالسعر مضاعف وأكثر، واشرب والاّ طيّر قرنك و«يمشي الجافل ويجي الغافل» لا «سيلفر» ولا «ليجار» ولا «كريستال» ولا «سفير» وكل المنتوج المحلّي مفقود ولا أحد فهم السبب طالما أنّ مصانع الانتاج تعمل بانتظام.. لقد بات ثابتا وفغي غياب الرقابة الضرورية، أنّ هناك محتكرين من الحجم الثقيل يستأثرون بكمّيات هائلة ليوزعوها بأسعار تضمن لهم مزيد الإثراء على حساب الفقراء ومحدودي الدخل، بما أنّ الأثرياء يقتنون «الميريت» و«المارلبورو» و«الروايال» بأصنافها وربّما «المونتي كارلو و«الغولواز».. انّ الأزمة تحتد من يوم الى آخر ولا بوادر لانفراجها، ولسنا ندري لماذا لاينعقد مجلس وزاري لبحثها، فالسجائر التونسية تدعم الاقتصاد ومن سوء التصرّف أن يجبر المدخّن على الالتجاء الى الماكات العالمية، أم أنّنا أغنى من أمريكا؟

نـجـاة